Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān
تحفة الخلان في أحكام الأذان
Bincike
محمود محمد صقر الكبش
Mai Buga Littafi
مكتب الشؤون الفنية
Lambar Fassara
الثانية
Shekarar Bugawa
1431 AH
Bincikenka na kwanan nan zai bayyana a nan
Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān
Ibrahim bin Saleh Al-Ahmadi Al-Shami Al-Demerdashi d. 1149 AHتحفة الخلان في أحكام الأذان
Bincike
محمود محمد صقر الكبش
Mai Buga Littafi
مكتب الشؤون الفنية
Lambar Fassara
الثانية
Shekarar Bugawa
1431 AH
ذلكَ إلى غايةٍ لا يَسْمَعُ(١).
وَقَدْ بَيَّنَتِ الغايةَ روايةُ مسلمٍ مِن حديثِ جابرٍ: ((حتَّى يكونَ مكانَ الرَّوحاءِ))(٢).
وَرَوَى الأعمشُ عن أبي سفيانَ عن جابرِ: أنَّ بينَ المدينةِ والرَّوحاءِ ستةً وثلاثينَ ميلاً، وهذِهِ روايةٌ قتيبةَ عن جريرٍ عندَ مسلمٍ أيضاً، وأخرجَهُ إسحاقُ، وقيلَ: ثلاثونَ مِيلاً(٣).
والمعتمَدُ الأوَّلُ.
فحينئذٍ تكونُ مسافةُ ذهاب الشَّيطانِ ثلاثةَ بُرُدٍ، والبريدُ أربعُ فراسخَ، والفَرْسَخُ ثلاثةُ أميالٍ، والمِيلُ أربعةُ آلافِ خُطوةٍ بخطوةِ البعيرِ، وهي ثلاثةُ أقدامٍ، والقَدَمُ نصفُ ذراعٍ، فَجُمْلَةُ الذَّهابِ بالأذرعِ مائةَ ألفٍ وستَّةَ عشرَ ألفِ ذراعٍ، بذراعِ الآدميِّ تقريباً.
وقيلَ: إنَّما يهرُبُ الشَّيطانُ مِن الأذانِ والإقامةِ؛ لأنَّهما دُعاءٌ إلى الصَّلاةِ المشتملَةِ على السُّجودِ؛ الَّذِي أباهُ وَعَصَى بسبِهِ.
واعتُرضَ هذا: بأنَّه يعودُ قبلَ السُّجودِ، فَلَو كانَ هروبُهُ لأجلِهِ لم يَعُدْ إلَّا بعدَ فراغِ السُّجودِ.
(١) انظر: فتح الباري (٢ / ٨٥).
(٢) أخرجَهُ مسلمٌ (١/ ٢٩٠) برقم (٣٨٨).
(٣) انظر: صحيح مسلم (٢٩٠/١) وفتح الباري (٢/ ٨٥) باب ((فضل التأذين».
57