Tuhfat Acyan
تحفة الأعيان لنور الدين السالمي
Nau'ikan
وقصوا لنا ما كان من أمركم وما= ... ... لديكم فيا لله در الذي يهدوا وما كان من أبناء نهد وأختها ... = ... ... عقيل أولي البغي الذي أهلك الحقد
لقد زال عن آرى عقيل لنصرهم = ... ... لنسل الفتى شاذان والديلم الرشد
كذلك نهد قد أذلت رقابها = ... ... ... لنصرهم الأعدا لقد عجزت نهد
لقد جمع الأقوام طردا وخالفوا= ... ... جيوش أبي غسان فاستوثق الحشد
وزفوا للقياهم بجيش عرمرم ... = ... ... ولم يثبتوا عند اللقاء ولا اشتدوا
فلما تراءى العسكران تدابروا = ... ... كمثل نعام شارد خلفه الأسد
فقتل منهم في التعارك عصبة = ... ... على حتف خاضت دماءهم الفهد
فتبا لشبل المرء شاذانا الردى ... = ... ... ولله إذ أوهى عساكره الحمد
فإن عدلوا عن بغيهم وتراجعوا = ... ... إلى عسكر الإسلام والحق وارتدوا
فأهلا وسهلا بالعشيرة إنهم= ... ... ... إليكم بإخلاص لرب السما أدوا
وإن هم أبوا فاستصرخونا فإننا= ... ... قريب وما للقوم من صحبهم من بد
وما بين وادي حضرموت وبينكم = ... ... إذا سركم إتياننا نحوكم بعد
متى يأتنا منكم صريخ نؤمكم ... = ... ... بعسكر جرار يضيق به النجد
كهولا وشبانا صباحا مسارعا ... = ... ... ورادا إلى الهيجا إذا استصعب الورد
بكل رديني أصم ومرهف ... = ... ... كمثل شعاع الشمس تحملنا الجرد
فنتركهم وغرا ونضرب هامهم= ... ... ونقصرهم حتى يجودوا بما أدوا
وفي الأثر مما كان يبتلى به الإمام راشد بن سعيد رحمه الله وسأل عنه ما تقول في الإمام إذا غزى قوما من أهل البغي ممن هو معروف مشهور بسفك دماء الناس وأخذ أموالهم، مثل عقيل ونحوهم، فوقع على بعض أصحابهم، وأغار عسكره عليهم، وقتل من قتل منهم؛ وأخذوا لهم جمالا وجواليق، ولم يمنعهم الإمام ذلك الوقت من أخذ الجمال، لأنه كان يحفظ في الأثر أنه جائز أن يستعان على البغاة بخفهم وكراعهم، وهي الخيل والإبل، فسكت عن الإنكار لهذا؛ ثم نظروا إذا بعض عساكره قد جعل ما أخذه من تلك الجمال غنيمة لنفسه، ورآهم قد ملوا عليها حبا وركبوها ولم ينكر عليهم ذلك، ما يلزم الإمام على هذه الصفة، أيلزمه توبة وضمان، أم توبة بغير ضمان، أم لا يلزمه شيء من ذلك.
Shafi 264