إلى أن قال: وكان الملك الذي ذكره الله في كتابه يأخذ كل سفينة غصبا مالك بن فهم الأزدي , وكان ينزل قلهات من شط عمان , وينتقل من هناك إلى ناحية أخرى , وقيل هو مسدلة بن الجلندى بن كركر الأزدي وهو من ولد مالك ابن فهم الأزدي وهو جد الصفاق ومن ولده ملوك مرو؛ وقيل هو الجلندى المستكبر ويقال المستنير بن مسعود بن الحرار بن عبد عز بن معولة بن شمس.
قال العوتبي: والقول الأول أشبه دلالة وأوضح حجة وأقرب في النظر صحة من هذا الأخير؛ قال لأن الجلندى هذا كان قبل الإسلام بيسير وقيل أنه أدرك الإسلام وأبناه عبد وجيفر أدركا الإسلام وإليهما كتب النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم على يد عمرو بن العاص , وقصة السفينة كانت في عصر موسى عليه السلام. وبين موسى ومبعث النبي صلى الله عليه وسلم أعوام كثيرة.
ذكر وفاة مالك بن فهم
وذلك بعد ما ملك عمان سبعين سنة وكان قد مضى له من عمره مائة وعشرون سنة جاءته المنية على يد أحب الناس إليه وأعظمهم شأنا لديه وهو ولده سليمة.
Shafi 27