218

Tuhfat Acyan

تحفة الأعيان لنور الدين السالمي

Nau'ikan

قال وفي سنة اثنتين وأربعين ضعف ملك بني مكرم وتغلب عليهم النساء والعبيد , فزحف إليها الخوارج , يعني المسلمين؛ فملكوها وقتلوا بقيتهم؛ قال وانقطع منها رسم الملك وصار في حجار؛ والمراد بقوله وانقطع منها رسم الملك يعني قلهات؛ أي انتقل رسم الملك من قلهات صار الملك في حجار؛ قال وحجار في شماليها إلى البحرين بينهما سبع مراحل؛ قال وهي في جبال منيعة فلم تحتج إلى سور؛ قال وكان ملكها سنة ثماني وأربعين زكريا بن عبدالملك الأزدي من ذرية رياسة؛ قال وكان الخوارج بنزوى مدينة الشراة يدينون لهم ويرون أنهم من ولد الجلندى. أ. ه كلامه والله أعلم بما ذكر؛ وليس لبني مكرم ذكر بعمان؛ ولا نعرف من هم ولكن أهل عمان يذكرون في كتبهم تغلب سلطان الجور عليهم بعد حروب ابن بو ر؛ وهم مع ذلك ينصبون الأئمة ويدفعون العدو والأيام دول والحرب سجال.

فيوم علينا ويوم لنا = ... ويوما نساء ويوما نسر

وفي بعض التواريخ أنهم عقدوا الإمامة على محمد بن الحسن بنزوى بعد قتل ببحرة في سنة اثنتين وثمانين ومائتين , وذلك بعد حروب ابن بور بسنتين وبعض الأشهر , ثم تتابعت الأئمة بعد ذلك والسلطان الجائر يحاربهم ويقاومونه ويغلبهم ويغلبونه حتى فرج الله ورجعت إلى المسلمين قوتهم ولله المنة وله الحمد كثيرا.

Shafi 227