Tuhfat Acyan
تحفة الأعيان لنور الدين السالمي
Nau'ikan
إن بالروضة عصوا دحرته=قطعت فيه السيوف السيوفا طفقت تجدع فيه رجال =الأزد جهلا بالآنف الانوفا
حكم الموت فضم إليه=سادة المحض واللعا اللفيفا
يا له من مستكنف حمام=واجهت فيه الصفوف الصفوفا
سدل النقع عليهم سجوفا= ... هتكت فيه الروايا السجوفا
فترى الأرواح تجتث شوقا= ... وترى فيه المنايا وقوفا
صار من صوب الدماء ربيعا= ... وصار من كي الضراب مصيفا
ما انجلى حتى اكتست من دجا= ... بهجة الأرض ظلاما كثيفا
ترك الدهر وشاع المعالي= ... بعد شيخ الأزد نصر قطوفا
يا سويد بن سرات ترقب= ... ضربة تجتث الصليفا
قد جنت كفاك للنجح يوما = ... تترك الصاحي منه نزيفا
وابن منهال سعيد ستسقي= ... بظباة البيض سما مدوفا
مثل ما امتدت يداه حلاسا = ... لفتى الشيخين نصلا نحيفا
إن يك أسلاف قومي تولوا= ... فلقد أنفوا أناسا خلوفا
سنجاري السفح الوتر بالسفح= ... حتى يدع الضيف عليهم صنوفا
عكف الدمع على كل عين= ... رأت الطير عليهم عكوفا
لهف ما أما عليهم لحرب= ... تحذي بالزحوف الزحوفا
لهف ما أما عليهم لعان= ... عضت الأركان منه الرضيفا
لهف ما أما عليهم إذا ما = ... ألجأ الخوف المضاف اللهيفا
لهف ما أما عليهم لخطب= ... تجف الأكباد منه وجيفا
عجبا للأرض كيف طوتهم = ... في الثرى الغامض طيا لطيفا
وهم الهضب الشوامخ عزا= ... وهم الأبحر سيبا وريفا
أبلغا فهما وإن حسمته= ... حلفات النكل مسببا سبيفا
رابه الباب المبير الأعادي= ... بلده ضغما وطورا مريفا
وهو قطب الأزد أنى استدارت=شاء أن يعدل أو أن يجيفا
يا أبا راشد أعلم أن اللبيب=لا يقدم حتى يطيفا
وكذاك الصقر إما تعالى=فهو لا ينحط حتى يحيفا
فوق السهم ولا ترم حتى = ... تعرف اليرع لكي لا تصيفا
إن يكن يوم تصدى بنحس= ... فلعل السعد يأتي رديفا
أو يك ينفعك لدغ زمان= ... فعسى هو أن يزف زفيفا
لا تهللن قريب ريح= ... قد قفا منها النسيم الهيوفا
ليس يوم الروضة جميعا= ... إن الأيام كرا عطوفا
جرد العزم وشمر ليوم= ... يترك العار الثقيل خفيفا
أقعود والقلوب تلظى= ... فانبذ المغفر والبس نصيفا
Shafi 207