39

Kyautar Abrar

تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة

Bincike

لجنة مختصة بإشراف نور الدين طالب

Mai Buga Littafi

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت

Nau'ikan

٥ – ٨ – وقال:" والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي أو نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار " رواه أبو هريرة ﵁. " عن أبي هريرة ﵁: أنه قال ﵊:" والذي نفس محمد بيده! لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار ". "الأمة " جمع لهم جامع من دين أو زمان أو مكان أو غير ذلك، فأمة محمد تطلق تارة ويراد بها: كل من كان مبعوثا إليهم وآمن به أو لم يؤمن، ويسمون: أمة الدعوة، وتطلق أخرى ويراد بها: المؤمنون به والمذعنون له، وهم أمة الإجابة، وهي ها هنا بالمعنى الأول بدليل قوله :" ولم يؤمن بي " واللام فيها للاستغراق أو للجنس. و" يهودي ولا نصراني " صفتان مقيدتان ل "أحد " أو بدلان عنه بدل البعض عن الكل، واللام للعهد، والمراد بها أهل الكتاب، ويعضده توصيف الأحد باليهودي والنصراني، والموجب لتخصيصهما دفع التخصيص فيهما، والإشعار على سائر حال الكفرة بالوجه الآكد الأبلغ ، فإنه لما كان لمتوهم تخصيص ذلك لمن لم يكن أهل الكتاب، ويتوقع للكتابي بسبب ما له من الإيمان بنبيه والاستسلام لشرعه خلاصا ونجاة = نص على أنهم – وإن كانوا أصحاب شرع – فإنه لكونه منسوخا لا ينفعهم ولا يغنيهم، ولا محيص لهم عن الإيمان

1 / 43