يراك، قال: فأخبرني عن الساعة، قال: ما المسؤول عنها بأعلم من
السائل، قال: فأخبرني عن أماراتها، قال: أن تلد الأمة ربتها، وأن
ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان، قال: ثم
انطلق فلبثت مليا، ثم قال لي: يا عمر أتدري من السائل؟ قلت:
الله روسوله أعلم، قال: فإنه جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم ".
ورواه أبو هريرة وفي روايته: " وأن ترى الحفاة العراة الصم
البكم ملوك الأرض في خمس لا يعلمهن إلا الله: (إن الله عنده علم
الساعة وينزل الغيث) الآية [لقمان ٣٤]
أي: الساعة معدودة من المغيبات الخمس التي ذكرت في القرآن،
كقوله تعالى: (إن الله عند علم الساعة) الآية.
" بينما " أصله: بين، و(ما) مزيدة معوضة عما يستحقه من
المضاف إليه، ولذلك لا يضاف، (بينا (مثله في المعنى، والألف فيه
حصلت من إشباع الفتحة، قال الشاعر:
فبيناه يشري نفسه قال قائل ... لمن جمل رخو الملاط نجيب
والمعنى: بين أوقات أو أحوال نحن جالسون فيها عند رسول الله ﷺ
زمان طلوع هذا الرجل، أي: بدوه وظهوره.
" الإيمان ": (إفعال) من الأمن بمعنى الطمأنينة، يقال: أمنته
وأمننيه فلان، ثم يقال: أمنته، أي: صدقته، وحقيقته: أمنته عن
1 / 27