أعني بـ (الصحاح): ما أخرجه الشيخان، أبو عبد الله محمد بن
إسماعيل الجعفي البخاري، وأبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري
النيسابوري رحمهما الله، في جامعيهما، أو أحدهما.
وأعني بـ (الحسان) ما أورده أبوداود سليمان بن الأشعث
السجستاني وأبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي، وغيرهما من
الأئمة في تصانيفهم – ﵏ – مما لم يخرجه الشيخان، وأكثرها
صحاح بنقل العدل عن العدل غير أنها لم تبلغ غاية شرط الشيخين
في علو الدرجة من صحة الإسناد، إذ أكثر الأحكام ثبوتها بطريق
حسن.
وما كان فيها من ضعيف أو غريب أشرت إليه، وأعرضت عن
ذكر ما كان منكرا أو موضوعا، والله المستعان وعليه التكلان.
روى عن عمر بن الخطاب ﵁ أنه قال: قال رسول الله ﷺ:
" إنما الأعمال بالنيات وإنما لامريء ما نوى، فمن كانت هجرته إلى
الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا
يصيبها أو إلى امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه "
(عنوان الكتاب)
(قوله: وربما سميت في بعضها الصحابي الذي يرويه عن
رسول الله ﷺ لمعنى دعا إليه)
1 / 16