يفق على نفسه ثم أفاق فقتلها وقتل الشرابى الذى أعانها على فعلها . وقيل إنه قتل زكريا أخا بجيى، وهذان المذكور ان ممن حضر إلى الشام فى نوبة قازان ، وكانا من شركائه فى الحيف والعدوان، فسلط عليهما خربندا فاستأصل شأفهما وأفسد صورتهما، كقوله تعالى : ( وكذلك نولى بعض الظالمين بعضا بما كاتوا يكسبون ) ... وفيها عزل خربتدا سوتاى عن امرة التومان الذى بديار بكر وأمر عليه البصمش وكان قبل أميرأ على هذا التومان بهذا المكان. وفى العشر الأول من الشهر المذكور، وصل إلى الأبواب الشريفة رسول الملك المؤيد هزبر الدين صاحب اثمن، وصبحبته الهدايا والطرف والألطاف والتحف من العود القمارى والعنبر السحرى والمسك و المتاع الهندى والقنا الخطى والخيل والخدام . فكانت هذه الهدايا حمل مائى جمل، ووقر ماتى حمال. ومثل الرسول الوارد من بى رسول بالمواقف الشريفة المولوية السلطانية عظم الله شأنها وأعز سلطانها، وقد اجتمعت الأمراء الأكابر ومقدمو العسا كر وخواص الدولة وأعيان المملكة، فشاهد ما بهره وعاين ما أكره، وسمعت رسالته وقبلت هديته وشكرت خلمة مرسله وطاعته وأنزل بدار الضيافة على عادة أبمثاله وضوعف فى آنزاله منذ إنزاله ، وفرق مولانا السلطان تلك الهشايا وصرفها قى العطايا . فعم بها وخص وجاد مها بالريادة انزهة عن النقص، فخلد الله أيام ملكه ولا برحت عبيده شركاءه فى ملكه . وفيها وصل متملك نقله وهو يومثذ كر بتس النوبى، وكان نصبه بعد موت أخيه اياى، وكلاهما أحو داوود النوبى الذى أحضره الأمير عز الدين الأفرم والأمير شمس الدين الفارقانى فى الدولة الظاهرية. وفى شهر ذى الحجة وصل كتاب الشيخ أبى بجيى زكريا بن أحمد اللحيانى، صاحب المقرب، تخير ما استوسقى له من طاعة تلك البلاد، وينهب ذلك كله إلى الصدقات السلطانية اليى عضدته، والمراحم النى أسعفته ورفدته وتوفى فى هذه السنة من العلماء بالعراق، الشيخ قطب الدين الشيرازى
Shafi 238