سيف الدين أغرلوا والى قلعة صغد . ولما وصل سيف الدين طوغان إلى باب مولانا السلطان، تبين براءته مما تسبه خصماؤه إليه، فأفرج عنه وخلع عليه ثم ولاه فيما بعد شد الدواوين السلطانية بالشام وأستاذيه الدار بها أيضا . ونى آخر ذى الحجة من هنه السنة، أنهى إلى السلطان أن بتخاص المنصورى اتفق مع أمير موسى ابن الملك الصالح ولد مولانا السلطان الشهيد ومع جماعة من مماليك بيبرس الجاشنكير المتفرقين عند الأمراء، أنهم يثبون وثبة ويثيرون فتنة، وتواصوا على أن كلا مهم يثب على الأمير الذى هو عنده، فيقتله فى يوم قرروه ويجتمعون بزعمهم إلى آمير موسى وبتخاص، فطلب السلطان بتخاص المذكور ليلة الخحميس سلخ ذى الحجة وهو يوميذ ساكن فى القلعة بدار العدل الكاملية، فامتنع وعصى وأظهر شق العصا، فاستدعى السلطان الأمراء الساكنين فى القلعة، فحضروا جميعا، وبادروا بالإجابة سريعا . وتكررت الرسائل منه إلى بتخاص ليحضر إلى بين يديه، فابى وازداد تمتعا لما از داد السلطان له طلبا، وقيل أنه حاول الخروج من شباك فى هذه الدار نهى إلى خارج سور القلعة ، فأدرك وللوقت أمسلث وجىء به إلى السلطان : فعنفه على كفران نعمته وسوء فعلته ثم آمر باعتتاله وطلب آمير موسى فهرب من بيته بالقاهرة واختق، ففتشت عليه بيوته وبيوت آلزامه وأخذ من وجد من ماليكه وخدامه، وتضاعف التفتيش عليه والتنقيب والنداء بالتر غيب ال و الترهيب. ولما كان الظهر من يوم الجمعة دل على آنه مستثر فى دار شخص اسمه بلبان مملوك قطزر بن الفارقانى بالوزيرية ، فأخذ منها وحمل إلى القلعة وأمسك مماليك الجاشنكير الذين هموا بقتل الأمراء . ورسم السلطان بتسمير بلبان المذكور لإقدامه على هذا الأمر المحظور ، فصلب عصر النهار جزاءا بسوء العمل، وطوف وحمل، فلما انهى به التطويف إلى تحت القلعة تصدق السلطان عليه وآمر بفلك وثاقه وإنزاله عن جذعه وإطلاقه، فخلى عنه وعالج جراحته فيرأ، وعج الناس بالدعاء لمولانا شكرا لرأفته وعفوه ورحمته. أودع أمير موسى مكانا ممنوعا من التصرف وتنكرت حاله بعد
Shafi 224