ودخلت سنة عشر وسبعمائة
فيها بلغ السلطان عن سلاز وإخوته ما هاج غيظه عليهم وأذكاه وأذكره ما سبقى من أفعالهم الذى أنكاه ، فاستثاروا بذلك الكين وأخرجوا الداء الدفين فأمر بهم فأمسكوا وسجتوا وكاتب أخاهم ما فعلوا وأمره بالحضور لتتحسم مواد هذه الأموز فتوجهت لاحضاره بعد تكرار المكاتبات وتتابع المراسلات، نحضر فى سلخ ربيع الأخر. فلما حصل بين يذى السلطان أمر به فسيقى إلى سجنه ذليلا وأخذته يد الحادثات أخذا وبيلا وبدل بعد العر ذلا جزيلا وخابت مطامعه ونحست طوالعه وآخى الدهر عليه وقد كان قدمأ يطاوعه، واستصفيت أمواله التى احتجنها وذخائره الى اختزنها وآلت إلى بيت المال و حملت منها عذة أحمال وبثى فى السجن برهة حى أدركه حمامه وانقضت أيامه وماتت 08اب/ أمه بعده وبعض إخوته فتلى يغضهم فى الفناء ( بعضا وعضهم الدنيا بأنيابها عضا واسترجعت ما وهبهم واستعادت ما منحهم، وتحولت تلك الأحوال عنهم وقرأت عليهم ألسنة التحقيق، ( فلما آسفونا انتقمنا منهم ) 1) .
فنعوذ بالله من زلة الأقدام وانقلاب الأيام . وما أحق مولانا السلطان فى هذه الأنحوال التى تصرفت له بها الصروف والأعداء النى أراحته منها الحتوف والآزاء التى وفقها الله إلى السداد والأيادى التى أفاضت الجود على العباد بالتزنم والإتشاد: شعر
رمى نظرة نحو العدى فتجادلت
فاصلهم مها لحوما وأعظا
Shafi 214