وبوائقه وابتغى رضا الناس ، فأذاقه الله طعم البأس، ولم يلبث إلا قليلا حتى مكب واتصلت نكبته بمنيته . ولله القائل : شعر
اذا ما وليت أمور العباد
فكن ذاكرا هول يوم المعاد
فإن المظالم يوم المعاد
لمن قد ترودها شر زاد
وفيها وفد إلى الأبواب الشريفة الأمير سيف الدين جنكلى بن البابا وهو من أمراء التتار إلا أنه عريق فى الإسلام، فأحسن السلطان قبوله وبلغه سؤله وأمره بطبلخاناه وأعطاه مائة قارس وآجراه ( على المعهود من إحسانه إلى الوفود لأبوابه . وفى هنا العام شملى الإنعام ورشحتنى الصدقات العميمة بحمل الشترالسلطانى فى المواكب الشريفة، فشكرت نعمته الى أحلتى هنا المحل ، وأيادى بره الى غمرتى منه ومن أبيه من قبل. شعر
أياد تعيد العبد مالك نفسه
على آنها قد صيرتى لها عبدا
سأشكرها شكر الثرى وابل الندى
وأذكرها تذكار أهل الحمى نجدا
وفها كملت المدرسة الناصرية بين القصرين بالقاهرة المحروسة وأجريت وقوفها ورتب تظامها فى هذه السنة وجاعت من حستاته المستحسنة.
Shafi 175