============================================================
التحفة البهية بشرح المقدمة الآجرومية الحال وو قال: (باب الحال) الحال هو: الاسم، المنصوب، المفسر لما انبهم من الهييات، نحو قولك: لاجاء زيد راكبا" و "ركبت الفرس مسرجا" و لالقيت عبد الله راكبا" وما أشبه ذلك.
قال الشيخ(1): قولنا "الاسم" يشمل الصريح مثل "ضاحكا" . فى قولك : "جاء محمد ضاحكا" ويشمل المؤول بالصريح مثل "ايضحك" فى قولك : لاجاء محمد يضحك" فإنه فى تأويل قولك: لاضاحكاه وكذلك قولنا: لاجاء محمد معه أخوه" فإنه فى تأويل قولك: لامصاحبا لأخيه".
وقولنا: "المنصوب" خرج به المرفوع والمجرور.
وقولنا: "المفسر لما انبهم من الهيئات" معناه أن الحال يفسر ما خفى واستتر من صفات ذوى العقل أو غيرهم.
ثم إنه قد يكون بيائا لصفة الفاعل، نحو: لاجاء عبد الله راكبا" أو بيانا لصفة المفعول به، نحو: "ركبت الفرس مسرجا"، وقد يكون محتملا للأمرين جميعا، نستو: لالقيت عبد الله راكبا".
وكما يجىء الحال من الفاعل والمفعول به فإنه يجىء من الخبر، نحو: "أنت صديقى مخلصاه، وقد يجىء من المجرور بحرف الجر، نحو: لامررت بهند راكبة" وقد يجىء من المجرور بالإضافة، تحو قوله تعالى: أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا (النحل: 123] فحنيفا: حال من إبراهيم(2)، وإبراهيم مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة، وهو مجرور بإضافة لاملةه إليه.
(1) التحفة السنية ص 9 .1 يتصرف.
(2) كذا قال الشيخ فى شرحه، قلت: ويصح - والله تعالى أعلم - أن تكون حالا من الفاعل المخاطب فى قوله: اتبع، أى (أنت)، فيكون الحال مبينا حال المخاطب فى اتباعه.
Shafi 120