لعمر أبيك ما نسب المعلّى ... إلى كرم وفي الدنيا كريم
ولكن البلاد إذا اقشعرَّت ... وأجدَب نبتُها رعي الهشيم
وأقول كما قيل: الحمد لله على أنني كضفدع في وسط اليمّ، إن نطقت ألجمها ماؤه، أو سكتت ماتت من الغم. هذا والطاقة والإمكان من مقدمات
الرحمن.
وأقول كما قال ابن مالك في خطبة التسهيل (١): إذا كانت العلوم منحا إلهية، ومواهب ربانية، فغير مستبعد أن يدّخر لبعض المتأخرين ما عسر فهمه على كثير من المتقدمين، ولتعلم أني بنيت الأمر على قاعدة المواهب، فإن أصبت فمن عطاء الواهب، وإن أخطأت فالإنسان أهل للتقصير والنقصان، وسميته بالتحف الربانية في جواب الأسئلة اللمدانية، وبالله الإعانة.
_________
(١) انظر ابن مالك، التسهيل ج ١/ ١٦٦. ابن مالك محمد بن عبد الله (٦٠٠ - ٦٧٢ هـ = ١٢٠٣ - ١٢٧٤ م): أحد الأئمة في علوم العربية. من مصنفاته التسهيل - ط. لامية الأفعال ط. انظر المقري نفح الطيب ج ١/ ٤٣٤ - ٤٤٠ جرجي زيدان، تاريخ آداب اللغة العربية ج ٣/ ١٤٠.
1 / 38