324

وله كرامات كثيرة: وقد استوفى خصائصه صاحب طبقات الزيدية، ومطلع البدور، والبدر الطالع، وقبره بجنب قبر والده العلامة أحمد بن المهدي، وقبر السيد المجتهد أحمد بن محمد بن لقمان بن أ؛مد بن شمس الدين بن الإمام المهدي لدين الله أحمد بن يحيى المرتضى عليهم السلام، المتوفى عام تسعة وثلاثين وألف، شارح الأساس، والكافل، الجميع بقلعة غمار من جبل رازح، رضي الله عنهم وأعاد من بركاتهم.

هذا، واعلم أنه دعا عقيب وفاة الإمام مطهر بن محمد عليه السلام الإمام الناصر محمد بن يوسف بن صلاح بن المرتضى بن الحسن بن علي، وعلى هذا جد الإمام المهدي علي بن محمد عليهم السلام.

ودعا قبله الإمام المهدي إدريس بن عبدالله بن علي بن وهاس بن أبي هاشم بن محمد بن الحسين بن الأمير الشهيد حمزة بن أبي هاشم، وقد تقدم نسبه في ترجمة الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة عليهم السلام، قال في تاريخ آل الوزير: أما محمد بن يوسف فبلغ في العلم مبلغا أربى فيه على أقرانه، وجميع أهل زمانه.

إلى أن قال: وليس في علو شأنه شك، إلا أنه لم يؤت حظا وتكنى بالناصر، ومات ودفن بقبته المعروفة بثلا، وكانت وفاته قدس الله روحه يوم الخميس تاسع وعشرين من شعبان سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة.

وقد كان دعا قبله السيد الإمام بقية كبراء أهل البيت عليهم السلام إدريس بن عبدالله بن علي بن وهاس، وتكنى بالمهدي، وكذا لم تقض له الدنيا منها بشيء، وانزوت عنه أيضا، ومات قبل محمد بن يوسف، وكان كريما عظيما سليم الصدر، كثير الشفقة والحنو على أهل البيت وشيعتهم، وكان ركنا من أركان البيت الأعز الأطول، وبقية صالحة من أهل الطراز الأول.

ودعا بعدهما الإمام عز الدين بن الحسن، فأقبل عليه الناس، ومات معارضاه، وتم له الأمر واستقل به..إلى آخر كلامه.

Shafi 331