317

وليس يعلم ما يأتي الزمان به .... سوى عليم قديم الذات مقتدر قال في مآثر الأبرار: المراد به مولانا الخليفة الأفضل طراز العترة المكلل السيد الصدر الحلاحل العالم العامل، صاحب المناقب والفواضل والفضائل الذي سار خبر رفقه برعيته وعدله فيم مسير المثل السائر المؤيد بالعزيز القاهر محمد بن الناصر.

إلى قوله: ولد في عشر الخمسين وثمانمائة وتوفي في شعبان سنة ثمان وتسعين وثمانمائة، وإلى هنا انتهت البسامة ونعمت البسامة، لولا أنها لم تستكمل الأئمة المتقدمين.

وقد اعتذر صارم الدين عليه السلام عن ذلك، ولله صاحبها حيث يقول:

فهاك ما قلت في داع ومقتصد .... ساع إلى طاعة الرحمن منشمر

قد باينوا كل ذي لهو وذي لعب .... بالفسق مشتهر للخمر معتصر

يدبر الأمر من مصر إلى عدن .... إلى العراقين بين الدن والوتر

إذا تهجد بالأسحار سادتنا .... بمنزل فيه الهاب لمنزجر

غناهم المطرب الشادي بنغمته .... يا أشبه الناس كل الناس بالقمر

طالوا علينا بدنياهم وخالقنا .... عطاؤه لم يكن فيها بمحتظر

فقل لمن شرعة الإسلام شرعته .... أي الفريقين قل لي أنت عنه بري

أجر النبي على إرشاد أمته .... حب القرابة فاغنم أفضل الأجر

الأبيات بتمامها رضوان الله على ناظمها، وقد تممها السيد العلامة داود بن الهادي بن أحمد بن المهدي بن الإمام عز الدين بن الحسن عليهم السلام بذكر سبعة أئمة قال فيها:

لله درك من علامة علم .... أزرى نظامك بالياقوت والدرر

إلى قوله:

دعا الإمام الذي شاعت فضائله .... بين الخلائق من بدو ومن حضر

خليفة من بني الزهراء فاطمة .... بحر العلوم سديد الرأي والنظر

نعته في أرض صنعاء ملائكة .... حين الوفاة بمدح فيه مشتهر

كفى بذلك فخرا في الأنام له .... بمثله ما روى الراوون في السير

هو الذي شرع الداعي بحيهلا .... إلى الطعام مع الآصال والبكر

وسنذكر عند كل إمام ما قال فيه.

Shafi 324