الإمام الناصر محمد بن علي
والإمام الناصر لدين الله صلاح الدين محمد بن الإمام المهدي لدين الله علي بن محمد.
قام بأمور الدين، وأداء فرائض رب العالمين سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة، في أيام أبيه لما مر من بلواه، فأيد الله دولته، ومكن بسطته، وأعز رايته، وأعلى به كلمته، ومن مقاماته التي أحيا بها ربوع الدين، وأمات رسوم الملحدين، يوم المنقب، كانت القتلى فيه نيفا وألف قتيل.
قال السيد جمال الدين الهادي بن إبراهيم الوزير في ذلك اليوم قصيدته التي صدرها:
دع عنك ذكر الأربع الأدارس ....
إلى أن قال:
واذكر لنا فتح الإمام محمد .... بلد الطغام الفرقة الأنجاس
أفنى الإمام الباطنية عن يد .... ومحى رسوم الكفر والأدناس
الناصران من الأئمة دمرا .... فرق الردى والكفر شر أناس
يوما نغاش والمنقب البسا .... فرق الضلال ملابس الإبلاس
..إلى آخرها.
ولم يزل حاميا لحوزة الدين، رافعا لمنار المسلمين، واعيا لشرائع سيد المرسلين، إلى أن ألحقه الله بسلفه المطهرين سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة، وعمره ثلاث وخمسون سنة، مشهده بمدينة صنعاء.
أولاده: علي، وعبدالله، والحسن.
Shafi 305