285

الإمام المطهر بن يحيى

الزلف:

52- ومن ظللته السحب والمهدي ابنه .... تلى نجله ثم انثنى وهو طائع

التحف: في هذا البيت ثلاثة أئمة:

الإمام المتوكل على الله المظلل بالغمام المطهر بن يحيى بن المرتضى بن المطهر بن القاسم بن الإمام المطهر بن محمد بن المطهر بن علي بن الإمام الناصر أحمد بن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليهم السلام.

نهض بعد أسر الإمام إبراهيم بن أحمد، وقد كان قال له الإمام إبراهيم: ادع فأنت أولى مني وأكبر سنا. قال: أنا غير داع أنت أنفع للمسلمين. فلما أسر الإمام دعا سنة ست وسبعين وستمائة.

قال في أثناء دعوته: ولما رأيت أهل العصر قد ظهرت فيهم البدع، ونزل فيهم الخوف واتسع، وامتلأت قلوب المؤمنين بالجزع عقيب أسر أمير المؤمنين المهدي لدين الله رب العالمين إبراهيم بن أحمد سلام الله عليه.

إلى أن قال: أجيبوا داعيكم، ولبوا مناديكم، واتبعوا هاديكم، بعد أن قال: وهلم إلى العمل بالكتاب الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم تمثل بأبيات للناصر الأطروش عليه السلام، وهي:

شيخ شرى مهتجه بالجنه .... واستن ما كان أبوه سنه

ولم يزل علم الكتاب فنه .... يقاتل الكفار والأظنه

بالمشرفيات وبالأسنة

ويسمى هذا الإمام المظلل بالغمام، لكرامة أكرمه الله بها في بعض حروبه، إلى ذلك أشار في البسامة بقوله:

ومن ظللته الغمام الغر حائلة .... من دونه وغدت سترا لمستتر

قبضه الله إليه سنة سبع وتسعين وستمائة. مشهده في دروان حجة.

أولاده: أحمد، وإبراهيم، والحسن، والقاسم.

Shafi 292