267

ومنا ابن مسعود أخو العلم والتقى .... ومنا أبو ذر الغفاري جندب

وهاشم المرقال منا بن عتبة .... وعكاشة فيمن أعد وأحسب

فتلك نزار الأكرمون أرومة .... وإني لأسلافي لأرضى وأغضب

ونحن رددنا ملك حمير بعدما .... تواكله روم وخزر وصقلب

وسرنا بذي الأدغال في الغرب سيرة .... لنا كلكل فيها مناخ ومنكب

ونحن نصرنا ذا المنار بجمعنا .... وكان لنا في مرأب الصدع مرأب

دعانا فلم ننكل وقد تل عرشه .... وأيقن لولا نحن أن سوف يغلب

ومنها:

محاسن من أبناء عدنان حلقت .... بها من بنات الدهر عنقاء مغرب

وأبقت لهم منها محاسن لم تكن .... لغيرهم والقول بالحق أوجب

وآثارهم مشهورة شهدت بها .... مناسكهم عند الحجون ويثرب

مفاخرنا لوها ولم يك نالها .... رعين ولم يبلغ مداهن حوشب

لقد قلت قولا لم يكن بكريمة .... علي وجوه في ملام تقطب

مهذبة غراء بكر ولم تزل .... تطالع مما قلت بكر وثيب

وما ضرها إن كان في الترب ثاويا .... زهير وآوى جرول والمسيب

وهذا آخر بيت وهي تنيف على مائة وثمانين بيتا، أوردها في كنز الأنساب، ومجمع الآداب لمحمد بن إبراهيم الحقيل رئيس محكمة الخرج سابقا، قال: نتحف القراء بقصيدة فريدة من نوعها في نسب بني إسماعيل، قالها محمد بن الإمام عبدالله المنصور بن حمزة من أئمة اليمن..إلخ.

ومال إلى جنابه كثير من العلماء، منهم: الفقيه العلامة الشهيد حميد بن أحمد المحلي الهمداني الوادعي، صاحب الحدائق الوردية، ومحاسن الأزهار، والعمدة والوسيط، وغيرها، وجرت له كرامة عظمى، وهي: أن رأسه أذن بعد قطعه في الجيش، قال الإمام شرف الدين عليه السلام:

Shafi 274