260

زيد بن الحسن البيهقي

وعن شيخ الإسلام أبي الحسين زيد بن الحسن البيهقي، الذي خرج من العراق لزيارة الإمام الهادي إلى الحق عليه السلام، وعقد مجلسا لإملاء فضائل العترة بالمشهد المقدس الخميس والجمعة، فأملا فيه مدة سنتين ونصف فما أعاد حديثا، توفي راجعا بموضع يسمى القياس من جهة الشقيق بتهامة، سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، وقد شوهد النور على قبره.

ومن مشائخه: عالم العدلية ناصر الحق، الحاكم أبو سعيد المحسن بن محمد بن كرامة الجشمي، صاحب المؤلفات الجامعة، تنيف على أربعين مؤلفا، منها: التهذيب في التفسير، قيل إن الكشاف مأخوذ منه، والعيون وشرحه في الكلام، وتنبيه الغافلين في فضائل الطالبيين، وجلاء الأبصار في الحديث، والسفينة، وكان معتزليا، ثم رجع إلى مذهب آل محمد، وفاز بالشهادة بمكة المشرفة سنة أربع وتسعين وأربعمائة.

وروى القاضي زيد بن الحسن عن الحاكم أبي الفضل وهب الله عن أبيه الحاكم الحسكاني صاحب شواهد التنزيل بسنده إلى الإمام زيد بن علي (ع).

وكثيرا ما يلتبس زيد بن الحسن بتاج الدين زيد بن أحمد بن الحسن البيهقي، ويقال: أحمد بن أحمد الذي ورد اليمن في أيام المنصور بالله عبدالله بن حمزة عليه السلام، سنة عشر وستمائة، وقد ذكره في الشافي.

قبره: بمحنكة يماني حيدان.

من طرق الأسانيد:

ويروي عن الإمام المتوكل على الله: القاضي شمس الدين جعفر بن أحمد، وأخذ عن الإمام المتوكل على الله، والقاضي جعفر الأميران الداعيان إلى الله شمس الدين وبدر الدين الآتي ذكرهما، والشيخ العالم محيي الدين حميد - ومحمد له اسمان - بن أحمد بن الوليد القرشي، المتوفى سنة إحدى وعشرين وستمائة. مما رواه عن الإمام: أصول الأحكام.

والشيخ العالم المتكلم الحسن بن محمد الرصاص المتوفى سنة أربع وثمانين وخمسمائة، وهذان الشيخان محيي الدين والحسن من أشياخ الإمام المنصور بالله عليه السلام.

Shafi 267