الإمام إدريس بن عبدالله
الزلف:
23- وإدريس سمته البغاة ونجله .... مصابيح دين الله قتلا تتابع
التحف: في هذا البيت إمامان:
الإمام إدريس بن عبدالله بن الحسن بن الحسن السبط عليهم السلام.
قيامه: بناحية المغرب بعد أن أيس من أخيه الإمام يحيى بن عبدالله، وهو خامس الأئمة من أبناء الكامل عليهم السلام.
وقال في دعوته التي رواها أحمد بن سهل الرازي، قال: هذه رسالة إليهم كما قال الحسن بن علي بن محمد بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب:
الحمد لله الذي جعل النصر لمن أطاعه، وعاقبة السوء لمن عند عنه، ولا إله إلا الله المتفرد بالوحدانية، الدال على ذلك بما أظهر من عجيب حكمته، ولطف تدبيره الذي لا يدرك إلا بأعلامه وبيناته سبحانه، منزها عن ظلم العباد، وعن السوء والفساد، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، وصلى الله على محمد عبده ورسوله، وخيرته من جميع خلقه، انتخبه واصطفاه، واختاره وارتضاه، صلوات الله عليه وعلى آله أجمعين، أما بعد:
فإني أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وإلى العدل في الرعية، والقسم بالسوية، ورفع المظالم، والأخذ بيد المظلوم، وإحياء السنة، وإماتة البدعة، وإنفاذ حكم الكتاب على القريب والبعيد، وأذكركم الله في ملوك تجبروا، وفي الأمانات خفروا، وعهود الله وميثاقه نقضوا، وولد نبيه قتلوا، وأذكركم الله في أرامل اختفرت، ويتامى ضيعت، وحدود عطلت، وفي دماء بغير حق سفكت، فقد نبذوا الكتاب والإسلام، فلم يبق من الإسلام إلا اسمه، ولا من القرآن إلا رسمه.
Shafi 161