٦٧ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، ﵁ قَالَ حِينَ وُضِعَ عُمَرُ ﵁ عَلَى سَرِيرِهِ فَتَكَنَّفَهُ النَّاسُ يَدْعُونَ وَيُثْنُونَ وَيُصَلُّونَ عَلَيْهِ وَأَنَا فِيهِمْ. فَلَمْ يَرَعْنِي إِلَّا رَجُلٌ أَخَذَ مَنْكِبِي مِنْ وَرَائِي، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ﵁، فَتَرَحَّمَ عَلَى عُمَرَ وَقَالَ: مَا خَلَّفْتَ أَحَدًا أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ مِنْكَ وَأَيْمُ اللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَأَظُنُّ أَنْ يَجْعَلَكَ اللَّهُ مَعَ صَاحِبَيْكَ، وَذَلِكَ أَنِّي كُنْتُ أَسْمَعُ كَثِيرًا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «ذَهَبْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَدَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَخَرَجْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ» وَإِنْ كُنْتُ لَأَظُنُّ أَنْ يَجْعَلَكَ اللَّهُ مَعَهُمَا
٦٨ - حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ الْأَشْعَرِيُّ، ثَنَا بَشَّارُ بْنُ قِيرَاطٍ، عَنْ ⦗٢٨٣⦘ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: ذَهَبَ بِي أَبِي إِلَى الْمَسْجِدِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: لي: هَلْ لَكَ يَا بُنَيَّ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى عَلِيٍّ ﵁؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: قُمْ. فَقُمْتُ فَإِذَا أَنَا بِشَيْخٍ أَبْيَضِ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ قَائِمٍ عَلَى الْمِنْبَرِ لَهُ صَلْعَةٌ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا ﷺ: أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ ﵄ "