Trends of Tafsir in the 14th Century

Fahd Al-Rumi d. Unknown
66

Trends of Tafsir in the 14th Century

اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر

Mai Buga Littafi

طبع بإذن رئاسة إدارات البحوث العلمية والافتاء والدعوة والارشاد في المملكة العربية السعودية برقم ٩٥١/ ٥ وتاريخ ٥/٨/١٤٠٦

Lambar Fassara

الأولى ١٤٠٧هـ

Shekarar Bugawa

١٩٨٦م

Nau'ikan

فلم يجدوا موازيا لهذا الانحراف إلا القول بتحريف القرآن وبغيره لا يستطيعون إثبات عقائدهم. وما كان نهجي أن أعرض للرأي المخالف وأنا أسوق عقائد أهل السنة لولا أن المخالف هنا متعين أولا، والحاجة ماسة إلى بيان أسلوبه ومكره في هذا ثانيا. ظاهر القرآن وباطنه: وجل ما يعتمد عليه أصحاب القول بأن للقرآن ظهرا وبطنا وحدا ومطلعا، ما روي عن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "أنزل القرآن على سبعة أحرف، لكل حرف منها ظهر وبطن، ولكل حرف حد، ولكل حد مطلع" والحديث الذي سئل عنه ابن تيمية: "للقرآن باطن، وللباطن باطن إلى سبعة أبطن" فكان جوابه، رحمه الله تعالى: "أما الحديث المذكور فمن الأحاديث المختلقة التي لم يروها أحد من أهل العلم ولا يوجد في شيء من كتب الحديث، ولكن يروى عن الحسن البصري موقوفا أو مرسلا: "إن لكل آية ظهرا وبطنا وحدا ومطلعا"١. وأما حديث ابن مسعود ﵁ فقد أورده الإمام الطبري -رحمه الله تعالى- بسندين قال عنهما الشيخ أحمد شاكر: "هو حديث واحد بإسنادين ضعيفين، أما أحدهما فلانقطاعه بجهالة راويه عمن ذكره عن أبي الأحوص، وأما الآخر فمن أجل إبراهيم الهجري راويه عن أبي الأحوص"، ثم قال: "والحديث بهذا اللفظ الذي هنا ذكره السيوطي في الجامع الصغير رقم ٢٧٢٧ ونسبه للطبراني في المعجم الكبير، ورمز له بعلامة الحسن ولا ندري إسناده عند الطبراني"٢. ومع وصف ابن تيمية -رحمه الله تعالى- لنحو هذه الأحاديث بالاختلاق وتضعيف أحمد شاكر لهما، فإن أهل السنة بينوا المراد بالظاهر والباطن فيهما.

١ مجموع الفتاوى: ابن تيمية ج١٣ ص٢٣١-٢٣٢. ٢ تفسير الطبري: تخريج أحمد محمد شاكر ج١ ص٢٢-٢٣.

1 / 73