166

Trends of Tafsir in the 14th Century

اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر

Mai Buga Littafi

طبع بإذن رئاسة إدارات البحوث العلمية والافتاء والدعوة والارشاد في المملكة العربية السعودية برقم ٩٥١/ ٥ وتاريخ ٥/٨/١٤٠٦

Lambar Fassara

الأولى ١٤٠٧هـ

Shekarar Bugawa

١٩٨٦م

Nau'ikan

وتارة يوزن محلها وتارة يوزن فاعلها، والله أعلم ... ثم ذكر الحكمة في وزن الأعمال فقال: إن قلت: أليس الله ﷿ يعلم مقادير أعمال العباد، فما الحكمة في وزنها؟ قلت: فيه حِكَم. منها: إظهار العدل وأن الله ﷿ لا يظلم عباده. ومنها: امتحان الخلق بالإيمان بذلك في الدنيا، وإقامة الحجة عليهم في العقبى. ومنها: تعريف العباد ما لهم من خير وشر، وحسنة وسيئة. ومنها: إظهار علامة السعادة والشقاوة. ونظيره أنه تعالى أثبت أعمال العباد في اللوح المحفوظ ثم في صحائف الحفظة الموكلين ببني آدم من غير جواز النسيان عليه ﷾، كذا في اللباب"١. الصراط: وفي قوله تعالى عن الكافرين: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ﴾ ٢ الآية، قال: "على إما على حقيقتها، أي: أُقيموا واقفين فوق النار على الصراط وهو جسر فوق جهنم، أو هي بمعنى في أي أُقيموا في جوف النار وغاصوا فيها وهي محيطة بهم، وصحح معنى الاستعلاء حينئذ كون النار دركات وطبقات بعضها فوق بعض"٣. القضاء والقدر: فصَّل -رحمه الله تعالى- القول في القضاء والقدر وبين عقيدة الفرقة الناجية فقال في تفسيره لقوله تعالى: ﴿سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ

١ محاسن التأويل: ج٧ ص٢٦١٣ إلى ص٢٦١٨ باختصار. ٢ سورة الأنعام: من الآية ٢٧. ٣ محاسن التأويل: ج٦ ص٢٢٧٨.

1 / 173