تدريب الدعاة على الأساليب البيانية

Abdul-Rab Nawab-Deen d. Unknown
91

تدريب الدعاة على الأساليب البيانية

تدريب الدعاة على الأساليب البيانية

Mai Buga Littafi

الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة

Lambar Fassara

العدد ١٢٨-السنة-٣٧

Shekarar Bugawa

١٤٢٥هـ

Nau'ikan

وقد نوه القرآن العظيم بالوظيفة الإخبارية وأنها من مقومات المجتمع الإنساني، قال تعالى في قصة موسى ﵇: ﴿سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ﴾ (١) وقال في سياق الحديث عن المنافقين: ﴿قُل لا تَعْتَذِرُوا لنْ نُؤْمِنَ لكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ﴾ (٢) وفي قيمة تداول الخبر وتوظيفه لبناء العلاقات بين الدول خبر غلبة الروم على فارس إبان عصر النبوة وكان قد سر المسلمين، وفيه قوله تعالى: ﴿الم * غُلبَتْ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلبِهِمْ سَيَغْلبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ للهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْل وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ المُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ العَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ (٣) . وقال في خاصية التثبت والاستيقان وهي من خصائص مصداقية الخبر في المجتمع الإسلامي: ﴿فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَال أَحَطتُ بِمَا لمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ﴾ (٤) ٥- الترفيه البرئ: وهو ما يكون خاليا من المحرمات، ومنضبطا بالضوابط الأخلاقية، ولقد كان النبي ﷺ يرفه عن نفسه وعن أزواجه وعن أصحابه، وكان له من أصحابه من يضحكه ويرفه عنه، وفيما يأتي بعض الشواهد على ذلك:

(١) سورة النمل: ٧ (٢) سورة التوبة: ٩٤ (٣) سورة الروم: ١ - ٥ (٤) سورة النمل: ٢٢

1 / 417