249

Tisciniyya

التسعينية

Editsa

الدكتور محمد بن إبراهيم العجلان

Mai Buga Littafi

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Inda aka buga

الرياض - المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

التي أحدثوها، المشتملة على حق وباطل، المتضمنة لجدال المشركين والمؤمنين، كما أن أولئك المقاتلين لم يجدوا -بزعمهم- قتالًا إلّا هذا القتال المبتدع، المشتمل على قتال المشركين والمؤمنين.
ولفظ الإحساس عام (١) يستعمل في الرؤية والمشاهدة الظاهرة، أو الباطنة، كما قال تعالى: ﴿وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا﴾ (٢)، وقال تعالى: ﴿فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ﴾ (٣).
ومعلوم أن الخلق كلهم ولدوا على الفطرة (٤)، ومن المعلوم بالفطرة أن ما لا يمكن إحساسه -لا باطنًا ولا ظاهرًا- لا وجود له،

(١) في الأصل، س: "عامة ما. . . ". والمثبت من: ط.
يقول ابن الأثير: "الإحساس: العلم بالحواس، وهي مشاعر الإنسان كالعين والأذن والأنف واللسان واليد".
انظر: النهاية لابن الأثير ١/ ٣٨٤.
ونقل ابن منظور عن الفراء: "الإحساس الوجود، نقول في الكلام: هل أحسست منهم أحدًا؟ ".
وعن الزجاج: "أن معنى أحس علم ووجد في اللغة".
ويقال: هل أحسست صاحبك؟ أي: هل رأيته؟ وهل أحسست الخبر؟ أي: هل عرفته وعلمته؟
انظر: لسان العرب -لابن منظور ٦/ ٥٠ (حسس).
(٢) سورة مريم، الآية: ٩٨.
(٣) سورة آل عمران، الآية: ٥٢.
(٤) روى البُخاريّ في صحيحه عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كمثل البهيمة تنتج البهيمة، هل ترى فيها جدعاء".
راجع: صحيح البُخاريّ ٢/ ١٠٤ - كتاب الجنائز- باب ما قيل في أولاد المشركين.
ومعنى "جدعاء": أي: مقطوعة الأذن.

1 / 258