لأنهم استغنوا عن ذلك بالحركات التي يقبلها الاسم.
وأما الواحد المخاطب بلفظ التثنية فقولهم اضربا يريد اضرب ومنه:
﴿أَلْقِيَا فِى جَهَنَّمَ﴾ [ق: ٢٤].
* وواحد اثنين عنه قد صدفوا *
هو قولهم المقصان والكلبتان والجلمان. وقال أبو حاتم: ومن قال المقص فقد أخطأ.
* وقال:
ما ساكنٌ قد أوجبوا تحريكَه ... ومحركٌ قدْ أوْجبوا تسكينَه
ومسكَّن قد أسْقَطوه وَحَذْفه ... لو زالَ موجب حذفِه يبقونه
الأول: نحو اضرب القوم لالتقاء الساكنين والثاني [...] (١)
* وقال:
ما تاءُ مخبر إن تقلْ هي فاعلٌ ... وتكونُ مفعولًا فأنت مُصَدَّقُ
واسمٌ لفاعل إن نطقْتَ بلفظِه ... وعنيْتَ مَفعولًا فأنتَ مُحقّقُ
الأول: التاء في نحو بعتُ، تقول بعت الغلام فالتاء فاعل، ويقول الغلام بُعتَ فالتاء مفعول يريد باعني مولاي وبنى الفعل للمفعول وأصله بيِعت كضربت.
_________
(١) ما بين المعقوفتين بياض بالأصل.
1 / 33