التنوين هو المقصود وحده بالإسقاط في باب ما لا ينصرف، وإنما سقط الجر لأخوة ثبتت بينه وبين التنوين، وذلك أنهما جميعًا لا يكونان في الأفعال ويختصان بالأسماء، فلهذه الأخوة لما سقط التنوين تبعه الجر في السقوط، فالتنوين أصل فيه والجر تبع، كما يسقط الرجل عن منزلته فتسقط أتباعه، وهذا معنى قول النحويين سقط الجر بشفاعة التنوين، فإذا عاد الجر عند الإضافة واللام لم يتصور عود التنوين.
* أخبرني عن حرف تلعب الحركات بما بعده ولا يعمل منها إلا الجر وحده.
هو (حتى) يقع الاسم بعدها مرفوعًا ومنصوبًا ومجرورًا والجر وحده عملها.
* أخبرني عن اسم صحيح أمكن هو فاعل وما هو مرفوع، وعن آخر دخل عليه حرف الجر وهو عن الجر ممنوع.
الأول (غير) وفى قول الشماخ:
لم يخرج الشرب منها غير أن نطقت (١)
والثاني (حين) في قوله:
على حين عاتبت المشيب على الصبا
* أخبرني عن شىء وراء خمسة أشياء يجزم جوابه في الجزاء.
هو الاسم أو الفعل الذي ينزل منزلة الأمر والنهي ويعطى حكمهما. لأن فيه معناهما ومرادهما فيجزم به كما يجزم بهما، وذلك
_________
(١) رواية بيت الشماخ كما حفظنا لم يمنع الشرب. . . إلخ.
1 / 22