254

والمهوئن كمطمئن، وتفتح الهمزة (1) للصحراء الواسعة، موضع ذكره حرف الهاء من باب النون (2)؛ لقولهم: اهوأنت المفازة كاطمأنت أي اتسعت. ووزنه عند الجمهور «مفوعل»، وعند السيرافي «مفعلل»، فنونه أصلية على القولين. وذكر الجوهري له هنا لا يعد وهما؛ لاحتمال أنه يرى اشتقاقه من الهوء ألحق باقشعر بزيادة النونين كما ذهب اليه بعضهم في ارجحن، وأنه من الرجحان. ثم وقفت على نسخة من القاموس، ألحق فيها ما نصه: «وذكره هنا وهم للجوهري؛ لأن وزنه مفعول، والواو زائدة؛ لأنها لا تكون أصلا في بنات الأربعة» انتهى. وهو غلط صريح؛ لأن تمثيله بمفعول، وذكره له في «هون» صريح في أن الواو عين الكلمة فكيف تكون زائدة؟ ومقابلته الهمزة بالواو في الوزن غلط آخر، إلا أن يكون الناسخ حرف «مفوعلا» إلى «مفعول» كما يرشد إليه حكمه بأنه من بنات الأربعة، فتكون الهمزة عنده أصلية، لكن يناقض ذلك ذكره له في «هون» من غير تنبيه على أصالة الهمزة، فإنه يقتضي أن الهمزة عنده زائدة، والكلمة ثلاثية، وتوهيم الجوهري لا وجه له كما عرفت.

Shafi 260