251

(إنما سميت هانئا لتهنأ) (6) أي ما سميت بهذا الاسم إلا لتحسن إلى الناس وتعطف عليهم، من هنأته، إذا أعطيته وقمت بأمره، أو لتسر الناس من هنأه الشيء، إذا سره.

(هنئت ولا تنكه) (1) أي تهنأت وتلذذت بما نلت ولا أصبت بضر. وتنكه بالبناء للمفعول من نكأت القرحة، بالهمز: إذا قشرتها، والهاء بدل من الهمزة، كأراق وأهراق.

وقيل: هو من: نكى العدو وفيه، نكاية، إذا قتله وجرحه، والهاء للسكت. والمعنى: ظفرت ولا جعلك الله منكيا.

ورواه أبو عمرو: «هنئت ولم تبكه» بالباء الموحدة أي وجدت ميراث من لم تبكه (2).

(أهنأ المعروف أوحاه) (3) أي ألذ الإحسان وأطيبه أعجله. يضرب للحث على تعجيل الخير.

(ليس الهنء بالدس) (4) الهنء هنا مصدر هنأت البعير، إذا طليته بالهناء، وهو القطران، وذلك إذا جرب فيطلى به جسده كله. والدس: أن تطلى منه الآباط وأصول الأفخاذ. يضرب لمن يقصر في طلب الأمر ولا يبالغ.

(هو يضع الهناء مواضع النقب) (5) الهناء هنا: القطران، والنقب، بالضم: جمع نقبة كغرفة وهي أول ما يبدأ من الجرب قطعا متفرقة. يضرب للماهر المصيب الذي يضع الشيء موضعه.

هوأ

Shafi 257