201

وبكل من ذلك فسر قوله تعالى: (قل هو نبأ عظيم) (1) أو هو هنا ما أنبأ به من قوله قبله: (قل إنما أنا منذر وما من إله إلا الله الواحد القهار) إلى آخر الآية.

(وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم) (2) لتحدثن إخوتك بما فعلوا بك، وهو قوله: (هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه) (3)، أو لتجازينهم بفعلهم؛ من قول العرب في الوعيد: لأنبئنك ولأعرفنك، يريدون لأجازينك.

الأثر

قيل له: «يا نبيء الله» بالهمز، فقال: (إنا معشر قريش لا ننبر) (4) أي لا نهمز، والنبر: الهمز، وهو ليس من لغة قريش.

وروي أن أعرابيا قال له: «يا نبيء الله» بالهمز، فقال: (لا تنبر باسمي إنما أنا نبي الله) بغير همز. قيل: قصد الأعرابي معنى الخارج من مكة إلى المدينة، من نبأ من أرض إلى أخرى، إذا خرج، فأنكره عليه. وقيل: لأن النبي بغير همز أبلغ من النبيء بالهمز؛ لإشعار الأول بمعنى النباوة، وهي الارتفاع، فهو متضمن مدحا بوصفين، بخلاف المهموز.

(لا تصلوا على النبي) (5) هو المكان المرتفع المحدودب.

المصطلح

Shafi 207