220

Tibyan

التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي

Nau'ikan

Tafsiri

تفسير التبيان ج1

والداء تقول سؤت فلانا اسوءه مساءة ومسائية: وتقول اردت مساءتك ومسائتيك واسأت اليه في الصنع واستاء فلان من السوء كقوله: اهتم من الهم وسؤت فلانا وسوءت له وجهه وتقول لساء ما صنع والسئ والسيئة اسم الخطيئة والسوأى فعلى اسم للفعلة السيئة بمنزلة الحسنى وامرأة سوء قبيحة والسوءة السوأى للفعلة القبيحة يقال للرجل السوء والسوأة الفرج لقوله: " فبدت لهما سوأتهما "(1) والسوأة كل عمل يشين، تقول سوأة لفلان، تعيبه لانه ليس بخير.

والسوأة السؤى: المرأة المخالفة، وتقول في النكرة رجل سوء فاذا عرفته قلت: الرجل السوء لا تضيفه وتقول عمل سوء وعمل السوء ورجل صدق ولا تقول الرجل الصدق لان الرجل ليس من الصدق وكلما ذكر بسئ فهو السوء ويكنى عن البرص بالسوء كقوله: " بيضاء من غير سوء "(2) أي من غير برص وتقول: الاخير في قول السوء ولا في قول السوء فاذا فتحت السين فعلى ما وصفناه واذا ضممته فمعناه لا تقل سوء وأصل الباب: السوء من قولك: ساء يسوء سوء، ثم كثر حتى صار علما على الضر القبيح، فقالوا اساء يسئ اساءة نقيض احسن يحسن احسانا.

وقوله: " يذبحون ابناءكم "

اللغة: فالذبح، والنحر، والشنق: نظائر والذبح: فري الاوداج: يقال ذبح ذبحا واستذبح استذباحا: وتذابحوا تذابحا وذبح تذبيحا وأصل الذبح الشق وذبحت المسك اذا فتقت عنه، فهو ذبيح ومذبوح.

والذبح: الشئ المذبوح لقوله: " وفديناه بذبح عظيم "(3) والذباح والذابحة بفتح الباء وتسكينها، داء يصيب الانسان في حلقه وتقول العرب: حي الله هذه الذبحة اي هذه الطلعة والذباح: الشقوق في الرجل اصله: ذباح في رجله والذبح نور أحمر وسعد الذابح: كوكب معروف من منازل القمر

---

(1) سورة الاعراف آية: 21، وسورة طه آية: 121.

(2) سورة طه آية: 22، وسورة النمل آية: 12، وسورة القصص آية: 32.

(3) سورة الصافات آية: 107.

Shafi 219