184

Tibyan

التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي

Nau'ikan

Tafsiri

تفسير التبيان ج1

الياء، لانها فيه اصل ينوى فيها الوقف كما يفعل ذلك في القوافي ومثل قوله: " نعمتي التي " قوله: " أخي اشدد " في ان الاختيار تحريك الياء، وان كان مع الالف واللام اقوى، لما تقدم ذكره مع المشاكلة والراد إلى الاصل وفي " اخي اشدد ": سبب واحد، وهو انه ادل على الاصل واجمعوا على اسقاط الياء من قوله " فارهبون " الا ابن كثير، فانه اثبتها في الوصل دون الوقف والوجه حذفها لكراهية الوقف على الياء وفي كسر النون دلالة على ذهاب الياء.

قوله تعالى: وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول

كافر به ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون(41)

آية واحدة بلا خلاف

المعنى: " آمنوا " معناه صدقوا، لانا قد بينا ان الايمان هو التصديق " بما انزلت " يعني بما انزلت على محمد " ص " من القرآن. وقوله: " مصدقا " يعني ان القرآن مصدق لما مع اليهود من بني اسرائيل من التوراة وامرهم بالتصديق بالقرآن، واخبرهم ان فيه تصديقهم بالتوراة، لان الذي في القرآن من الامر بالاقرار بنبوة محمد " ص "، وتصديقه نظير الذي في التوراة والانجيل وموافق لا تقدم من الاخبار به، فهو مصداق ذلك الخبر وقال قوم: معناه انه مصدق بالتوراة والانجيل الذي فيه الدلالة على انه حق والاول الوجه، لان على ذلك الوجه حجة عليهم، دون هذا الوجه

الاعراب: ونصب " مصدقا " على الحال من الهاء المحذوفة، كأنه قال: انزلته مصدقا ويصلح ان ينصب ب_" آمنوا " كأنه قيل: آمنوا بالقرآن مصدقا والمعني بقوله: " آمنوا " اهل الكتاب من بني اسرائيل، لانه في ذكرهم وفيه احتجاج عليهم، اذ جاء بالصفة التي تقدمت بها بشارة موسى وعيسى عليهما تفسير التبيان ج1

Shafi 183