140

Tibyan

التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي

Nau'ikan

Tafsiri

او بأن دله ومكنه، ورسم به رسما فابتدع هو لكل شئ اسما يشاكله ولابد ان يكون اعلامه له بلغة قد تقدمت المواضعة عليها حتى يفهم بالخطاب المراد به وقال المواضعة لابد ان تستند إلى سمع عند قوم وعند ابي هاشم واصحابه لا يصح ذلك فأماالذي عرض على الملائكة قال قوم عرضت الاسماء دون المسميات.

وقال قوم آخرون: عرضت المسميات بها وهو الاقوى لقوله: " ثم عرضهم " وفي قراءة ابن مسعود: ثم عرضهن وفي قراءة أبي: عرضها وقال قوم: إنه عرضهم بعد أن خلق المسميات واحضرها لقوله: اسماء هؤلاء وذلك إشارة إلى الحاضر.

وقال آخرون: إنه صورهم لقلوب الملائكة ثم عرضهم قبل خلقهم وقيل: إن قوله اشارة إلى الاسماء التي علمها آدم " وانبئوني " اكثر القراء بهمز: وروي عن الاعمش ترك الهمز فيه، وهي لغة قريش " هؤلاء " لغة قريش ومن جاورهم باثبات الف بين الهاء والواو، ومد الالف والاخيرة وتميم وبكر وعامة بني اسد يقصرون الالف الاخيرة وبعض العرب يسقط الالف الاولى التي بين الهاء والواو ويمد الاخيرة وانشد:

تجلد لا يقل هؤلاء هذا

بكى لما بكى اسفا وعيبا

وحقق الهمزة ابن عامر واهل الكوفة اذا اتفقا من كلمتين وقرأ أبوعمرو واحمد بن صالح عن قالون بتحقيق الاولى فحذف الثانية وقرأ ورش وقنبل وابوجعفر واويس بتحقيق الاولى وتليين الثانية، وقرا ابن كثير إلا قنبلا ونافع إلا ورشا واحمد بن صالح بسكون الاولى، وتحقيق الثانية في المكسورتين والمضمومتين وفي المفتوحتين بتحقيق الاولى وحذف الثانية.

قوله تعالى: قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت

العليم الحكيم(32)

المعنى: هذه الآية فيها اخبار من الله تعالى عن ملائكته بالرجوع اليه، والاوبة، تفسير التبيان ج1

Shafi 139