315

Tibyan Fi Tafsir Gharib

التبيان تفسير غريب القرآن

Bincike

د ضاحي عبد الباقي محمد

Mai Buga Littafi

دار الغرب الإسلامي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٣ هـ

Inda aka buga

بيروت

٤- هي أشدّ وطاء «١» [٦]: أثبت قياما، يعني أن ناشئة اللّيل «٢» أوطأ للقيام وأسهل على المصلّي من ساعات النهار لأنّ النهار خلق لتصرّف العباد فيه، والليل خلق للنّوم وللراحة والخلوة من العمل، فالعبادة فيه أسهل. وجواب آخر أَشَدُّ وَطْئًا: أي أشدّ على المصلّي من صلاة النهار لأنّ الليل خلق للنوم، فإذا أزيل عن ذلك ثقل على العبد ما يتكلّفه منه «٣»، وكان الثواب أعظم من هذه الجهة. ومن قرأ أشدّ وطاء: أي مواطأة، أي أجدر أن يواطئ اللّسان القلب، والقلب العمل وقرئت أَشَدُّ وَطْئًا «٤» فقيل هو بمعنى الوطء. وقال الفرّاء: لا يقال الوطء ولم يجزه «٥» [٧٠/ أ] . ٥- أَقْوَمُ قِيلًا [٦]: أصحّ قولا لهدأة الناس وسكون الأصوات. ٦- سَبْحًا طَوِيلًا [٧]: أي متصرّفا فيما تريد، أي لك في النهار ما يقضي حوائجك. وقرئت سبخا «٦» بالخاء المعجمة أي سعة، يقال: سبّخي قطنك: أي وسّعيه ونفّشيه. والتّسبيخ: التّخفيف أيضا، يقال: اللهم سبّخ عنه الحمّى: أي خفّف. ٧- تَبَتَّلْ إِلَيْهِ [٨]: انقطع إليه. ٨- أَنْكالًا [١٢]: قيودا، ويقال: أغلالا، واحدها نكل. ٩- طَعامًا ذا غُصَّةٍ [١٣]: أي تغصّ به الحلوق فلا يسوغ. ١٠- كَثِيبًا مَهِيلًا [١٤]: رملا سائلا. يقال لكلّ ما أرسلته من يدك من رمل أو تراب أو نحو ذلك: هلته، يعني أن الجبال فتّتت من زلزلتها حتى صارت كالرّمل المذرّى.

(١) قرأ بها أبو عمرو وابن عامر. وقرأ الباقون من السبعة وَطْئًا بفتح الواو وسكون الطاء (السبعة ٦٥٨) . (٢) في حاشية الأصل: «قال البخاري- ﵀ قال ابن عباس ﵄: نشأ: قام، بالحبشية. وطئا: مواطأة للقرآن أشد موافقة لسمعه وبصره وقلبه. ليواطئوا: ليوافقوا» (وانظر قول ابن عباس في الإتقان ٢/ ١١٧) . (٣) في النزهة ٣٤ «فيه» . (٤) معاني القرآن للفراء ٣/ ١٩٧، وهي قراءة قتادة وشبل (البحر ٨/ ٣٦٣) . (٥) انظر معاني القرآن للفراء ٣/ ٤١٦. (٦) قرأ بها ابن يعمر وعكرمة وابن أبي عبلة (البحر ٨/ ٣٦٣) .

1 / 326