Tibyan Fi Tafsir Gharib
التبيان تفسير غريب القرآن
Bincike
د ضاحي عبد الباقي محمد
Mai Buga Littafi
دار الغرب الإسلامي
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٢٣ هـ
Inda aka buga
بيروت
إحدى النسخ فاستدركه الناسخ في الحاشية فجاء ناسخ آخر نقل عن هذه النسخة فوضعه سهوا في غير مكانه.
٤- هناك ألفاظ لم يفسرها في موضعها من الترتيب الهجائي الذي اتخذه وسار عليه وإنما فسرها مع لفظ آخر قرآني ورد مقترنا به على الرغم من اختلاف كل منهما في الترتيب الهجائي، من ذلك:
أ- فَرْشًا الوارد في حَمُولَةً وَفَرْشًا من سورة الأنعام الآية ١٤٢ كان المتوقع تفسيره في الفاء المفتوحة لكنه فسره في الحاء المفتوحة مع (حمولة) .
ب- مَقِيلًا، الوارد في أَحْسَنُ مَقِيلًا في الآية الخامسة من سورة الفرقان فسر في الألف المفتوحة مع (أحسن) وكان الظن أن يفسر في الميم المفتوحة.
ج- سائِبَةٍ، ووَصِيلَةٍ، وحامٍ في الآية ١٠٣ من سورة المائدة. كان المفروض أن تفسر الأولى في السين المفتوحة والثانية في الواو المفتوحة والثالثة في الحاء المفتوحة لكنه فسرها كلها في الباء المفتوحة مع بَحِيرَةٍ.
على أن هناك ألفاظا فسرها في غير موضعها بالإضافة إلى تفسيرها في موضعها مثل كلمة مَبْثُوثَةٌ التي فسرها في الزاي المفتوحة مع زَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ من الآية ١٦ من سورة الغاشية. وفسرها كذلك في الميم المفتوحة وفق ترتيبها الهجائي.
السجستاني وقراءة أبي عمرو:
وبالنسبة للألفاظ القرآنية التي حرص على ذكرها وفق الرسم المصحفي لاحظت أنه لم يراع قراءة حفص عن عاصم التي اتبعت في كتابة المصحف الشائع الآن في الشرق العربي، وإنما كتبت وفق قراءة أبي عمرو. ولا عجب في أن يلجأ إلى هذه القراءة ويترك قراءة حفص عن عاصم، لأنها القراءة التي كانت شائعة في ذلك الحين في مصر والشام كما يذكر ابن الجزري «١» وأعتقد أنها كانت أيضا شائعة في العراق موطن السجستاني ذلك لأن أبا عمرو عاش في البصرة وكان إمام القراءة بها ومات
_________
(١) النشر ١/ ٤١، وانظر: أثر القراءات في الأصوات والنحو العربي (أبو عمرو بن العلاء) للدكتور عبد الصبور شاهين.
1 / 23