أي العرق الذي يسمى الوتين، ويطلع [منه] قسم إلى الحلق يسمى الوريد، ومنه قوله عز وجل: {ونحن أقرب إليه من حبل الوريد}. ويسمى ((الوداج)) أيضا، وهو الذي يقطع عند ذبح الحيوان.
ويمر قسم منه في تجويف القلب الأيمن يسمى ((الأبهر))، وقيل: ((الأبهر)) عرق منشؤه من الرأس والأول أصح، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام في مرضه الذي مات فيه: (هذا أوان انقطاع أبهري من تلك الأكلة التي أكلتها بخيبر).
وقال الأصمعي: ((الأبهر)) هو عرق باطن الصلب يتصل بالقلب، فإذا انقطع لم يكن معه حياة. والأكلة كانت من كتف شاة مسمومة، سمتها زينب بنت الحارث أخت مرحب اليهودية الملعونة، وكان ذلك السم يتحرك عليه كل عام في مثل ذلك الوقت صلى الله عليه وسلم ، وباقي عرق الوريد يطلع إلى الرأس يسمى ((النامة))، ومنه قولهم: أسكت الله نامته، أي: أماته.
ويمر قسم منه إلى اليدين فيتفرع فيهما فيسمى قسم منه ((القيفال))، يقصد في أمراض الرأس، ويسمى قسم منه ((الباسليق))، ويتشعب منهما فروع تجمع وتسمى ((الأكحل))، وهو الذي حسمه النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن معاذ لما رمي في أكحله، ويسمى قسم منه: حبل الذراع وقسم منه يسمى الكتفي، و((الأسيلم)) وهذه العروق هي العروق المقصودة في اليد.
Shafi 306