234

Magungunan Annabi

الطب النبوي

Nau'ikan

وقال معروف في مرض موته: إذا مت فتصدقوا بقميصي، فإني أحب أن أخرج من الدنيا عريانا كما دخلتها عريانا.

وقال أبو بكر رضي الله عنه: كنت عند الجنيد [حين مات] فختم القرآن ثم ابتدأ من البقرة يقرأ [من القرآن فقرأ] سبعين آية، ثم مات رحمه الله تعالى.

فصل في التشريح

وقد سألني بعض الإخوان أن أذكر له شيئا من التشريح، وكيف يصل الغذاء إلى الأعضاء؟، فأجبت سؤاله رجاء ما عند الله.

قال الله سبحانه وتعالى وله الحمد: {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين. ثم جعلناه نطفة في قرار مكين. ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين}.

قوله: {ولقد خلقنا الإنسان} يعني ولد آدم، والإنسان: اسم جنس يقع على الواحد والجمع.

{من سلالة}، قال ابن عباس: السلالة صفوة الماء. وقال مجاهد: يعني من بني آدم. وقال عكرمة: هو الماء يسيل من الظهر، والعرب تسمي النطفة سلالة والولد سليلا وسلالة، لأنهما مسلولان منه من طين: يعني طين آدم. والسلالة تولد من طين خلق آدم منه، وقيل: المراد بالإنسان هو آدم، وقوله: {سلالة} أي سل من كل تربة. قال الكلبي: من نطفة سلت من طين، والطين: آدم عليه السلام.

{ثم جعلناه نطفة} يعني الذي هو الإنسان {جعلناه نطفة في قرار مكين}: حريز وهو الرحم، {مكين}: أي هيئ لاستقرارها فيه إلى بلوغ أمدها.

{ثم خلقنا النطفة علقة} قيل بين كل خلقين أربعون يوما.

Shafi 298