وعن أحمد وجه في الوجوب نقله أحمد بن تيمية، ويحمل حديث: (تداووا) على الإباحة.
وعن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه أنه قيل له: ألا ندعو لك طبيبا؟ قال: قد رآني. قال: فما قال؟ قال: إني فعال لما أريد.
وقيل لأبي الدرداء: ما تشتكي؟ فقال: ذنوبي. قيل: فما تشتهي؟ قال: رحمة ربي. قال: أفلا ندعو لك طبيبا؟ قال: الطبيب أمرضني.
ودخل جماعة على شيخ لهم فقالوا ألا ندع لك طبيبا! قال: إن الطبيب بطبه ودوائه لا يستطيع دفاع مقدوراتي.
قال المؤلف رحمه الله: التوكل اعتماد القلب على الله، وذلك لا ينافي الأسباب ولا التسبب، بل التسبب ملازم للمتوكل، فإن المعالج الحاذق يعمل ما ينبغي ثم يتوكل على الله في نجاحه، وكذلك الفلاح: يحرث ويبذر ثم يتوكل على الله تعالى في كل حاله وفي نمائه ونزول الغيث.
قال الله تعالى: {خذوا حذركم}.
وقال عليه الصلاة والسلام: (اعقلها وتوكل).
Shafi 222