وأفضل الحليب لبن الشاة مشروبا من الضرع، وكل لبن بعد عهده بالحليب أو تغير طعمه فهو رديء، ولذلك وصفه الله تعالى بقوله: {لم يتغير طعمه}.
وكل حيوان تطول مدة حمله على حمل الإنسان فلبنه رديء.
واللبن الحليب: يعدل الكيموسات، وينقي البدن، ويزيد في المني والنطفة، ويهيج الباه، ويطلق البطن، وينفع الوسواس، ويزيد في الدماغ، وفيه نفخ.
والإكثار منه يولد القمل، وبالسكر يحسن اللون، ويسكن الحكة العارضة في الجلد والجرب، ويقوي الحفظ.
وكل لبن مؤذي الأحشاء يسدد إلا لبن اللقاح ولذلك هو نافع من نوعي الاستسقاء. فعن أنس قال: (قدم ناس من عكل أو عرينة فاجتووا المدينة، فأمر لهم النبي صلى الله عليه وسلم بلقاح، وأمرهم أن يشربوا من أبوالها وألبانها، فانطلقوا، فلما صحوا قتلوا راعي النبي ). الحديث أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
وفي رواية م: (قدم رهط). الرهط: من ثلاثة إلى تسعة، فقيل: كان هؤلاء ثمانية.
Shafi 186