84

Littafin Aristutalis akan Sanin Halayen Dabbobi

كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان

Nau'ikan

فأما بطن الحية فهو ضيق شبيه بمعى واسع. وذلك المعى شبيه بمعى كلب. وللحية بعد البطن معى دقيق ينتهى إلى موضع مخرج الفضلة. ولها — قريبا من الحلق — قلب صغير مستطيل. ومنظره شبيه بمنظر كلية. ولذلك يظن بعض من يعاينه أن الجزء الحاد من القلب ليس هو موضوع قبالة الصدر. وبعد القلب: الرئة، وفيها أجزاء عصب دقيقة مفصلة مشبكة مستطيلة جدا متعلقة بالقلب. وبعد الرئة: الكبد، وهو مستطيل مبسوط. فأما طحال الحية فهو صغير مستدير مثل طحال السام أبرص. وللحية مرة تشبه مرة السمك، وهى تكون على الكبد فى الحيات الثخينة العظيمة. فأما فيما دق وصغر منها، فالمرة تكون على المعى أكثر ذلك. وأسنان الحيات حادة مختلفة ينطبق بعضها على بعض؛ وللحيات أضلاع كثيرة مساوية لعدة أيام الشهر، لأن لها ثلاثين ضلعا.

وقد زعم بعض الناس أنه يعرض للحيات مثل العرض الذى يعرض لفراخ الخطاف وأنه إن ضرب أحد عينيها بإبرة أو بشىء آخر حاد أعماها، نبتت أيضا استئنافا وتعود أعينها إلى الصحة كما كانت أولا. وأذناب الحيات والسام أبرص تنبت إذا هى قطعت.

〈أحشاء السمك〉

فأما خلقة ما يلى المعى والبطن فشبيهة بخلقة ما يلى بطن ومعى السمك، لأن بطن كل حية واحدة مبسوطة. وإنما تختلف بطون أصناف السمك بأشكالها، لأنها ربما كانت شبيهة بأمعاء، مثل بطن السمكة التى تسمى باليونانية سقاروس (σχαροσ) وهى سمكة تجتر. فأما عظم المعى فهو مبسوط وإن كان فيه انثناء فإنه ينحل من ذلك الانثناء ويكون واحدا.

Shafi 91