68

Littafin Aristutalis akan Sanin Halayen Dabbobi

كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان

Nau'ikan

ولأجناس الطائر 〈فم〉 خاص، أعنى أن ليس لها شفة ولا أسنان بل منقار. وليس لها منخر ولا أذنان، بل لها سبل الحواس: فسبيل المنخر فى مناقدها، وسبيل السمع فى رءوسها. ولجميعها أعين مثل سائر الحيوان. وهى تغمض عينيها بغير أشفار. فأما ما يثقل من الطير فهو يغمض عينيه بالشفر الأسفل، وبجلد يأتى من زاوية العين. وبعض أجناس الطير يفعل ذلك بالشفر الأعلى. ومثل هذا الفعل يفعل جميع الحيوان المفلس الجلد، مثل أصناف السام أبرص وجميع ما يشبهها بالجنس لأنها تغمض عينيها جميعا بالشفر الأسفل . وليس تغمض عينيها حسنا [٤٠] مثل أصناف الطائر.

وليس أيضا لشىء من أصناف الطير تفليس، ولا شعر، بل ريش فقط. ولجميع الريش أصل مجوف مثل القصبة. ولها أذناب أيضا. ومن الطائر ما يبسط رجليه إذا طار. ومنها ما يضمها إلى بطنه. ولجميع أصناف الطير ألسن مختلفة، لأن لبعضها ألسنا مستطيلة، ولبعضها ألسن عريضة وبعض أجناس الطائر يتكلم كلاما شبيها بكلام الإنسان، وهى العريضة الألسن خاصة. وليس من الحيوان الذى يبيض بيضا عضو ناتىء، أعنى الذى يكون على أصل اللسان، ويغطى برأس سبيل قصبة الرئة، بل يجمع ويفتح ذلك السبيل إذا طعم طعمه بقدر ما لا ينزل فيها شىء من الطعام مما له ثقل ويكون مؤذيا للرئة.

ولبعض أجناس الطائر مثل اصبع، وهى الصيصة، نابتة فى أسافل الساق. وليس يمكن أن يكون منها شىء معقف المخاليب ويكون له ذلك العضو. وما كان من الطائر معقف المخاليب فهو جيد الطيران. وما كان منها له ذلك العضو الذى فى الساق الناتىء فهو ثقيل الطيران.

Shafi 75