تعرضت ذات مرة لأحد المواقف المؤثرة للغاية ولم أستطع الكلام، لكن كان الموجودون معي يفهمون لغة الإشارة؛ فقد كانوا أيضا ثنائيي اللغة؛ لذا تحدثت إليهم بلغة الإشارة وتواصلنا باستخدامها.
تكون اللغة المستخدمة في العلاج النفسي كذلك كاشفة للغاية. يحكي بول بريستون كيف أخبره خمسة أشخاص ثنائيو اللغة في اللغة الإنجليزية ولغة الإشارة الأمريكية، أجرى مقابلات معهم، بأنهم يشعرون بالكبت في جلسات العلاج النفسي؛ لأنهم لا يستطيعون التعبير بالإنجليزية عن بعض الأشياء التي يريدون قولها فعلا بلغة الإشارة.
19
وتقول نانسي هيوستن إنها مقتنعة بأنها لم تستطع إنهاء تحليلها النفسي لأنه أجري بالفرنسية، وهي اللغة التي كانت تشعرها بالأمان في ذلك الوقت، والتي كانت عند استخدامها تجعل اضطراباتها العصبية تحت السيطرة.
20
من ثم، توجد علاقة معقدة وشخصية للغاية أيضا بين المشاعر والثنائية اللغوية التي لا توجد لها قواعد محددة؛ فيفضل بعض الأشخاص الثنائيي اللغة استخدام إحدى اللغات، ويفضل البعض استخدام اللغة الأخرى ، ويستمر آخرون في استخدام كلتا اللغتين. كتبت بافلينكو عن عاداتها تقول:
أرتبط بكل لغة، على نحو مختلف، بروابط لا أستطيع التخلص منها؛ ومن ثم، لا يسعني يوميا إلا أن أستخدم كلا من الإنجليزية والروسية عند الحديث عن المشاعر؛ فأهمس لشريك حياتي الذي يتحدث بالإنجليزية
I love you (أنا أحبك). وأقول بلطف لجدتي التي تتحدث بالروسية وأنا أحدثها في الهاتف:
Babulechka, ia tak skuchaiu po tebe (جدتي، أشتاق إليك كثيرا).
21
Shafi da ba'a sani ba