بدلا من
E-dinburgh .
يمكن أن توجد اللكنة أيضا بسبب تأثير اللغة الثانية على اللغة الأولى. قد يحدث هذا بعد الاستخدام المكثف للغة الثانية لسنوات عديدة، مع تقليل استخدام الأولى. قابلت ذات مرة سيدة فرنسية تعلمت الإنجليزية عندما جاءت إلى الولايات المتحدة مع زوجها، الذي التقت به في قاعدة عسكرية أمريكية في فرنسا. عاشت في منطقة وسط غرب الولايات المتحدة، بعيدا تماما عن أي شخص يتحدث بالفرنسية، وكانت نادرا ما تذهب إلى فرنسا. عندما التقيت بها، بعد ما يقرب من عشرين عاما، كانت تتحدث بالفرنسية بلكنة إنجليزية أمريكية واضحة؛ فكانت طريقة تنغيمها في اللغة الفرنسية تشبه تلك الخاصة بالإنجليزية، وكانت الحروف الساكنة الانفجارية لديها (
p
و
t
و
k ) تنطق بملء النفس ولم تعد تنطق بالطريقة الفرنسية، وهكذا. لقد كانت مدركة تماما لهذا التغير، وقضيت الجزء الأكبر من حوارنا أخبرها بأنه أمر طبيعي جدا أن تصبح لديها لكنة في الفرنسية، نظرا لظروف حياتها.
ماذا عن وجود لكنة في لغة ثالثة أو رابعة؟ ومن أين تأتي؟ في الواقع يعتمد هذا على وقت ومكان اكتساب هذه اللغة؛ على سبيل المثال: اكتسبت لغتي الإيطالية في فترة المراهقة عندما كانت الإنجليزية لغة قوية لدي (على الرغم من أنها ليست لغتي الأولى)، لذلك توجد لدي لكنة إنجليزية في لغتي الإيطالية . لو كنت قد اكتسبتها في وقت مبكر عن هذا، فلربما أصبحت لدي لكنة فرنسية فيها، أو ربما لم تصبح لدي لكنة فيها على الإطلاق. تجدر بنا أيضا ملاحظة أن الشخص الثنائي اللغة قد تصبح لديه لكنة في جميع لغاته؛ قد يحدث هذا، على سبيل المثال، عندما يقضي الشخص الثنائي اللغة سنوات طفولته في التنقل بين مجتمعين لغويين أو أكثر (على سبيل المثال: بين ألمانيا وإيطاليا وإنجلترا). مرة أخرى أؤكد أنه لا عيب من امتلاك الأشخاص الثنائيي اللغة للكنات في كثير من اللغات، على الرغم من أنهم قد يشعرون بأنهم لا يتحدثون أيا من تلك اللغات على نحو صحيح. هذا خطأ بالطبع؛ فوجود لكنة ليس دليلا على مدى إجادة الشخص لإحدى اللغات.
لا يتفق الباحثون على الحد العمري الذي يحدد احتمال اكتساب المرء لكنة في لغته الثانية؛ فيقول البعض إن المرء قد لا تكون لديه لكنة في لغة ما إذا اكتسبها قبل سن السادسة، وإن الحد العمري (وهو ما يطلق عليه البعض «الفترة الحساسة») يمتد حتى سن الثانية عشرة.
Shafi da ba'a sani ba