218

( 215 ) مجوس يبيحون نكاح الاخوات فلا غرابة إذن في إباحتي لهم نكاح الاخت من الرضاعة إلى غير ذلك من التهم والاراجيف وما زال بهم يحذرهم حتى ارتدوا على أعقابهم وانقلبوا بعد اقتناعهم ، وأجبروا الزوج على أن يتقدم بدعوى عدلية للطلاق لدى المحكمة الابتدائية في قفصة وطلب منهم رئيس المحكمة أن يذهبوا إلى العاصمة ويتصلوا بمفتي الجمهورية ليحل هذا الاشكال ، وسافر الزوج وبقى هناك شهرا كاملا حتى تمكن من مقابلته وقص عليه قصته من أولها إلى آخرها وسأله مفتي الجمهورية عن العلماء الذين قالوا بحلية الزواج وصحته فأجاب الزوج بأنه ليس هناك من قال بحليته غير شخص واحد هو التيجاني السماوي ، وسجل المفتي إسمي وقال للزوج : إرجع أنت وسوف أبعث أنا برسالة إلى رئيس المحكمة في قفصة ، وبالفعل جاءت الرسالة من مفتي الجمهورية وأطلع عليها وكيل الزوج وأعلمه بأن مفتي الجمهورية حرم ذلك الزواج .

هذا ما قصه علي زوج المرأة الذي بدا عليه الضعف والارهاق من كثرة التعب وهو يعتذر إلي مما سببه لي من إزعاج وحرج ، فشكرته على عواطفه متعجبا كيف يبطل مفتي الجمهورية الزواج القائم في مثل هذه القضية ، وطلبت منه أن يأتيني برسالته التي بعثها إلى المحكمة حتى أنشرها في الصحف التونسية وأبين أن مفتي الجمهورية يجهل المذاهب الاسلامية ولا يعرف اختلافهم الفقهي في مسألة الرضاعة .

فقال الزوج أنه لا يمكنه أن يطلع على ملف قضيته فضلا عن أن يأتيني برسالة منه ، وافترقنا .

Shafi 219