51

Three Great Abandoned Prayers, Revive Them O Servant of Allah

ثلاث صلوات عظيمة مهجورة فأحيها يا عبد الله

Mai Buga Littafi

دار الراية للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م

Nau'ikan

الدعاء، وعدم الرضا بقضاء الله، فإنه ينافي كمال التوحيد، ويخدش تمام الإيمان.
وإياك أن تستبطئ الإجابة، فتقول: دعوت فلم يستجب لي، فلا يستجاب إذن لك، لأنه اعتراض على قدرة الله، وتقديم بين يديه سبحانه، وقد سبق الحديث «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول: دعوت ربي فلم يستجب لي»
وربما كان له في ذلك تكفير لذنوبه، وتطهير لنفسه، وفي هذا من الخير مالا يعلمه إلا الله سبحانه.
خلاصة الأمر:
أن الأمر لا يعرف حقيقته إلا الله تعالى، وأن تدبير الخالق لخلقه خير لهم من تدبيرهم لأنفسهم، وتقديره خير لهم من ظنهم، وعلى العبد إحسان الظن بالله تعالى، وصدق اليقين به، والتسليم لأحكامه، وتوطين النفس على الصبر على قدره، والرضا بقضائه، وأنه سبحانه، لا يقدر لعبده المؤمن إلا الخير، فإن بلغ هذه الدرجة من الإيمان، كان أنفع له من كل غرض دنيوي، ومقصد مادي.
فعن صهيب ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ:
«عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له» (١).

(١) رواه أحمد في المسند (١٢١٨١) عن أنس ﵁ (صحيح الجامع).

1 / 51