46

Three Great Abandoned Prayers, Revive Them O Servant of Allah

ثلاث صلوات عظيمة مهجورة فأحيها يا عبد الله

Mai Buga Littafi

دار الراية للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م

Nau'ikan

هل تشرع الاستخارة لأمرين في صلاة واحدة، ودعاء واحد؟ إن كان هذان الأمران مرتبطين، ومتعلقًا كل واحد منهما بالآخر، فلا شك في جواز ذلك وشرعيته. كالزواج من فلانة مع قيمة المهر، وكالشراكة مع فلان مع قيمة المبلغ المشارك فيه، وكالسفر إلى بلد مع نوع الوسيلة. ومثاله أن يقول: اللهم إن كنت تعلم أن في سفري إلى بلاد كذا وكذا بالسيارة خير لي في ديني ..». مثال آخر: «اللهم إن كنت تعلم أن شراكتي مع زيد، وبمبلغ كذا، خير لي في ديني». وأما إن كان الأمران مفترقين، ولا يتعلق أحدهما بالآخر، فقد أفتى شيخنا العلامة ابن باز، بجواز ذلك، وقال: لانرى مانعًا. وأبى ذلك شيخنا العلامة الألباني، وقال: لا نرى ذلك، ولعل دليله: قوله ﷺ: «إذا هم أحدكم بالأمر ..». والذي تميل إليه النفس، ويطمئن إليه القلب، أن يكون لكل أمر استخارة خاصة به، فإن كان مضطرًا، أو لا يكفيه الوقت، فأرجو أن لا يكون بذلك بأس إن شاء الله تعالى، فإن فعله بلا عذر، فأرجو أن يجزئه، وقد ترك الأفضل والأكمل، والله أعلم. إذا كان القلب مائلًا إلى الشيء قبل الاستخارة، فهل يستخير المرء؟ وما فائدة الاستخارة والحال هذه؟ نعم يستخير المسلم، سواء كان قلبه مائلًا إلى الشيء المستخار له، أو لم يكن مائلًا إليه.

1 / 46