ثم أبصرت الحقيقة
ثم أبصرت الحقيقة
Lambar Fassara
الثانية
Shekarar Bugawa
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
Nau'ikan
فهذا آية الله العظمى محمد الصدر يُسئل –كما في كتاب "مجمع مسائل وردود": (لو دار الأمر بين زيارة النبي ﵌ وزيارة الإمام الرضا (ع) فأيهما أفضل وأكثر أجرًا؟) فيجيب قائلًا: (قد يظهر من الروايات أفضلية زيارة الإمام الرضا (ع) على زيارة سائر الأئمة ولكن لم نعثر على أفضليتها على زيارة النبي ﵌ (١).
فهو مستعد لتفضيل زيارة الإمام الرضا على زيارة نبي الله لكن المشكلة أنّ الروايات لم تُسعفه، فلم يعثر على دليل أفضليتها على زيارة رسول الله ﵌!
أي قلة حياء هذه؟! وأي دين هذا الذي يرتضي مقارنة زيارة رسول الله ﵌ بزيارة غيره من الناس؟!
ولا تعجب كثيرًا، فهناك ما هو أدهى وأمرّ!
فقد روتْ كتب الإمامية عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله ﵌ عن الله ﵎ أنه قال: (يا أحمد، لولاك لما خلقت الأفلاك، ولولا عليّ لما خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما) (٢).
فأي كرامة بقيت لرسول الله ﵌ وهم يتجرأون عليه مثل هذه الجرأة؟
إنّ الروايات في هذا كثيرة بل وكثيرة جدًا، كل ما عليك هو اقتناء الكتب التي اعتنت بذكر فضائل الأئمة كـ"كتاب بصائر الدرجات" للصفار و"بحار الأنوار" للمجلسي وغيرها لتقف على حجم المأساة.
(١) مجمع مسائل وردود ص٣٧٣ (٢) مستدرك سفينة البحار ٣/ ١٦٩ ومجمع البحرين لأبي الحسن المرندي ص١٤
1 / 91