وَكَانَ فِي سرحهم بن أُميَّة وَرجل من الْأَنْصَار من بني عَمْرو بن عَوْف فَلم ينبئهما بمصاب أصحابهما إِلَّا الطير تحوم على الْعَسْكَر فَقَالَا إِن لهَذَا الطير لشأنا فَأَقْبَلَا لينظرا فَإِذا الْقَوْم فِي دِمَائِهِمْ وَإِذا الْخَيل الَّتِي أَصَابَتْهُم واقفة فَقَالَ الْأنْصَارِيّ لعَمْرو بن أُميَّة مَاذَا ترى قَالَ أرى أَن نلحق برَسُول اللَّهِ ﷺ فنخبره فَقَالَ الْأنْصَارِيّ لكني مَا كنت لأرغب عَن موطن قتل فِيهِ هَؤُلَاءِ ثمَّ تقدم فقاتل حَتَّى قتل وَرجع عَمْرو بن أُميَّة حَتَّى قدم رَسُول اللَّهِ ﷺ فَأخْبرهُ الْخَبَر فَدَعَا النَّبِي ﷺ على رعل وذكوان وَعصيَّة ثَلَاثِينَ صباحا فَأنْزل الله فيهم بلغُوا عَنَّا قَومنَا أَنا لَقينَا رَبنَا فَرضِي عَنَّا ورضينا عَنهُ
(- ثمَّ كَانَت غَزْوَة الرجيع)
فِي صفر أميرها مرْثَد بن أبي مرْثَد فِيهَا قتل عَاصِم بْن ثَابت بْن أبي الأقلح وخَالِد بن البكير وَأسر خبيب بن عدي وَزيد بن الدثنة