Timar al-qulub fi al-mudaf wa-l-mansub

al-Taʿalibi d. 429 AH
89

Timar al-qulub fi al-mudaf wa-l-mansub

ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

Mai Buga Littafi

دار المعارف

Inda aka buga

القاهرة

وَكَانَ يدعى أَنه يلهم ضربا من السجع لأمور تكون ثمَّ يحتال فيوقعها فَيَقُول للنَّاس هَذَا من عِنْد الله وَلما قيل لِابْنِ عَبَّاس رضى الله عَنْهُمَا إِن الْمُخْتَار يزْعم أَنه يُوحى إِلَيْهِ قَالَ صدق الْمُخْتَار يعْنى قَول الله عز ذكره ﴿وَإِن الشَّيَاطِين ليوحون إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ﴾ وَقيل للمختار إِنَّك تَقول أَشْيَاء فَلَا تكون فَقَالَ ﴿يمحو الله مَا يَشَاء وَيثبت وَعِنْده أم الْكتاب﴾ فَمن أسجاعه أَنه قَالَ ذَات يَوْم لتنزلن من السَّمَاء نَار دهماء ولتحرقن دَار أَسمَاء فَذكر ذَلِك لأسماء بن خَارِجَة فَقَالَ أوقد سجع بى أَبُو إِسْحَاق هُوَ وَالله محرق دارى فَتَركه وَالدَّار وهرب من الْكُوفَة وَقَالَ فى بعض سجعه أما والذى شرع الْأَدْيَان وحبب الْإِيمَان وَكره الْعِصْيَان لأقتلن ازدعمان وَجل قيس عيلان وتميما أَوْلِيَاء الشَّيْطَان حاشا النجيب ظبْيَان فَكَانَ ظبْيَان يَقُول لم أزل فى عصر الْمُخْتَار أتقلب آمنا ويروى أَن النَّبِي ﷺ قَالَ (إِن لثقيف كذابا ومبيرا) فَقيل هما الْمُخْتَار وَالْحجاج وفى الْمُخْتَار يَقُول أَبُو تَمام متمثلا (والهاشميون اسْتَقَلت عبرهم ... من كربلاء بأعظم الأوتار) (فشفاهم الْمُخْتَار مِنْهُ وَلم يكن ... فى دينه الْمُخْتَار بالمختار) وَقَالَ أعشى هَمدَان فى أَيَّام ابْن الْأَشْعَث للحجاج (إِن ثقيفا مِنْهُم الكذابان ... كذابها الماضى وَكَذَّاب ثَان)

1 / 91